..:؛ دآء آلــــتكبر ؛:..

بسم الله الــــرحمن الــــرحيم

الصلاة و السلام على أشرف المُرسلين و الحمد لله رب العالمين

* صلوا على النبي الكريم و على آله و صحبه أجمعين *

- إخوتي الكرام إليكم هذا

- الله خلقنا من طين، و خلق آدم من طين، و الناس أجمعين من طين.

إلا الملائكة و الجن و الشياطين....-

و أنت من طين يا إبن آدم،فلماذا تتكبَرُ على الآخرين،أليسوا مثلك؟أم أنك مخلوق من نور؟

لقد خلقنا الله بقلوب طيبة، و رحيمة، و لكن الشيطان يُحاول تدمير رابط العلاقة الطيب بينك و بين الله،

ألا تعلم أنك تُحبُ الله و أنك إنسان صالح ؟؟؟

وأن الشيطان هو الذي يجعلُك تتفاخر بنفسك، هو يحاول فقط جرَك معه إلى الهاوية و الهلاك،

طريق جهنم الحمراء( و العياذ بالله)..

هو يعلمُ أنه سيُحشر يوم الحساب في جهنم، لذلك يُحاول منعك من دخول الجنة،

أفلا تخاف على نفسك؟لا تتكبر على الآخرين، فأنت تُحَسسُهُم بالذل و الضيق و الكُره لأنفسهم،

إضافة إلى أنهم سيُحاولون تقليدك، فهل تُريد أن تكون سببا في حرمانهم الجنة؟

فهل تُريد أن تكون السبب الأول و الأخير في تدمير حياتهم؟و في تحطيم آمالهم؟

أنا أنصحك أن تكون مُتواضعا، فما أجمل التواضع! و ما أجمل من يتواضعُ للناس،

لنكون إخوة و أحبة في الله.حتى الرسول الكريم،الذي هو أحسن الناس خُلقا و خَلقا،

و أجملهم صفاتا،و أكرمهم،و أحبُهم إلى الله سبحانه لا يتكبر،أتعتقد أنك أفضلُ من الرسول لتتكبر و يتواضع هو؟

أتعتقد أن صفاتك تُقارنُ بصفاته الرائعة؟( هو نبي و رسول،و أنت مُجرد إنسان )(هو بشير و نذير و أنت تعبث بحياتك)

(هو أُمي لكنه حقق ما لا يُحققُه أي إنسان و أنت.....؟؟ )( هو أحسنُ الخلق أجمعين و أنت ماذا ....؟؟؟)

( هو أحبُ عند الله من أي كان و أنت .....؟؟؟)( هو من سيشفعُ لك يوم القيامة و أنت........؟؟؟)

( هو لربما سيكون سببا في دخولك الجنة و أنت .....؟؟؟)

( هو أعزُ عند البشر فهُم يصلون و يسلمُون عليه صباحا ، مساءا و أنت ....؟؟؟)

( هو المُختار و أنت .......؟؟؟)- بالطبع ، لن تُجاريه و لو في صفة من صفاته ،

و لن تكون حتى كظُفر من يده،بالرغم مما يتَسمُ به إلا أنه لا يتكبر ،

فهو متواضع ( اللهم صلي و سلم عليه)فلما تتكبرُ أنت !!!

أخبرني..........ألا تعلم أن المتكبرون، يأتون يوم القيامة كصغر حجم النمل و تدوسهم أقدام الناس،

أَتُريدُ أن تكون واحدا منهم؟ أتريدُ أن تدوسك الخلائقُ؟ألا تُريدُ أن تكون ممَن يتواضعون،

فيُحبهَم الله ؟أدعوك يا أخي و يا أُختي إلى طريق الهداية ، فإتقي الله، و خافي من عذابه،

و من عذاب القبر، فمن المُمكن أن يجيئك ملكُ الموتُ و أنت غافلة،أو أنت تقرئين هذا.